القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرية ما قبل إقلاع الطائرة !

 

محمد شلقامى 

نظرية ما قبل إقلاع الطائرة! وإن صح القول فأنها "فلسفة حياة" وهي ربط ما نفكر به بشئ نراه مادي وملموس من حولنا في الكون،
وهي عبارة عن الوصول إلى تحقيق أحلامنا وأهدافنا بطريقة تراكمية نتعلم منها ونكتسب منها الخبرات التي تؤهلنا للوقوف على أرض صلبة بالعلم والمعرفة عندما تتاح لنا الفرصة لذلك.
إذن ما هي علاقة الطائرة بهذا السلوك الفكري في حياتنا؟
إن الطائرة قُبيل القيام بعملية الطيران والتحليق في الجو لتصل إلى وجهتها المخطط لها سلفاُ، فإننا نجد إنه يتم تشغيل المحركات واختبار المكابح وضغط العجلات والتأكد من أنظمة الإضاءة والملاحة في قمرة القيادات والهيكل الخارجي للطائرة، كل هذ دون أن ترتفع سنتيمتر واحد من على الأرض، ثم تسير على مدرج طوله يصل إلى ثلاثة أو خمسة كيلو مترات وبالطبع تستهلك أطنان من الوقود باهظة الثمن " هذا دون أن ترتفع سنتيمتر واحد فوق الأرض؛ ثم تُحلق في الفضاء بكل سلاسة حتى تصل إلى وجهتها بالسلامة وما على قائد الطائرة والطاقم المعاون له إلا مراقبة الرحلة. 
فعندما ترى طبيب أو فنان أو رياضي أو شخص مميز أو  من المشاهير  وتتمنى أن تكون مثله، فتذكر أنه هو الآن في مرحلة الطيران وإنه مر بتعب وسهر وجهد وواجتهه تحديات وصعوبات كثيرة هو وأسرته " في مرحلة ما قبل الإقلاع " حتى وصل إلى ما تراه أنت الآن من مكانة وقيمة، فإن طريق المجد ليس مفروش بالورود أو بالتمني" مكنش حد غُلب" قبل أن تقول أريد أن أكون مثل فولان الآن، فإن الأصح هو أن تقول ماذا فعل فولان حتى أصبح هكذا. الخلاصة:
حتى تصل إلى هدفك لابد من الجد والاجتهاد والمثابرة ولا تستلم لليأس وأحباط الأخرين عندما تظهر لهم وكأنك محلك سر بدون تقدم "من وجهة نظرهم". استمر حتى تفاجأ الجميع بأنك قائد ومحترف وليس مبتدئ.

تعليقات