القائمة الرئيسية

الصفحات

عام وعالم , كورونا و2020

 عام وعالم 

 أيام قليلة ونودع عام ٢٠٢٠م "هذا العام الذى شهد فيه العالم اضطرابات بسبب:

جائحة كورونا "كوفيد19" والتي أتت فجاءة وبدون مقدمات وضربت العالم مسببتاً شلل في الاقتصاد العالمي وخسائر بشرية ما بين حالات إصابة وحالات وفاة بأعداد كثيرة وتعرى أمامها اقتصاد دول وضرب العلم والعلماء في مقتل وجعلهم واقفون حائرون أمام هذا الفيروس ، يواصلون الليل بالنهار يضحون بأوقاتهم ومغامرون بأرواحهم من اجل إيجاد مركب دوائي ( لقاح ) ليكون علاج وشفاء من هذا الفيروس " كوفيد19"،

عام ٢٠٢٠م هذا العام الذى اطلق عليه الأغلبية العظمي من الناس اسم " العام الأسود "

 لما سببه من خسائر وخراب بيوت خاصة المؤسسات والمحال التجارية، وبحسب ما أراه وفى اعتقادي الشخصي أن الأكثر ربحاً في عام 2020م هما قطاع الإنترنت والاتصالات والمحطات الفضائية متمثلة في القنوات التليفزيونية باعتبارهم كانوا الملجأ والمتنفس الوحيد للعالم في أوقات فرض حظر التجوال، وعلى الجانب الآخر "الأقل تضررا "هو الفرد العادي الذى ليس لديه مسئوليات أو مقيد بأمور إلزامية شهرية مثل المؤسسات والشركات.

وما زالت اطرح سؤالاً:- لماذا الصراعات بين الدول والخلافات بين الأشخاص فحين أن فيروس لا يرى بالعين المجردة قد قرب بين الدول بعضها البعض ولم شمل عائلات كانت قد تفككت بسبب التباعد فحين مكث أكثر من ثلاثة مليارات نسمة في المنازل في وقت واحد؟

حقيقة وبدون شك كان عام ٢٠٢٠م  م عام حزين على البشرية ولكن هذه إرادة الله ونحن البشر لاحول لنا ولا قوة إلا الامتثال لقضاء الله وقدره والأخذ بالأسباب،

 ثبت يقينا أن العمل لا يمنع من اقتطاع وقت نجلس فيه مع عائلاتنا وأن التكافل الاجتماعي ومساعدة الناس بعضها البعض مطلوبين ولولا مثل هذه الأحداث لم نرى الصراع في تقديم عمل الخير علنا وعيانا عبر صفحات التواصل الاجتماعي من أفراد عاديين قادرين ماديا ، أو من خلال مؤسسات وجمعيات خيرية كان لها نشاط ملحوظ في هذه الفترة. وعلى الصعيد العالمي فجميع الدول بدون استثناء قد قامت حكوماتها وسعت على توفير الخدمات والسلع الغذائية ومتطلبات المعيشة.

 أيام قليلة ونودع عام 2020 ونأخذ منه ما مر بالعالم من أحداث ومحن واضطرابات عظة ودروس مستفادة نستقبل بهما عام 2021 الجديد بكل تفاءل وثقة في الله بأن الخير قادم إن شاء الله 

وكل عام والعالم بألف خير وبصحة وسلامة.