القائمة الرئيسية

الصفحات

الدجال في عيون أبوالهول! إسلام رضوان

أبو الهول

بقلم: إسلام رضوان

حالة السفه الإعلامي على السوشيال ميديا، ستودي بنا إلى الاعتلال العقلي، والتشكيك في الثوابت، وهي بلا شك مرحلة تمهيدية لما هو قادم.

فالأمر ليس "تريند" أو سبق صحفي لموضوع أو صورة، بل الأمر يتعدى كونه أكثر من ذلك، وخلق وعي جمعي مزيف يشكك في الحقائق الثابتة، ويمهد الطريق لظهور أنصار "الدجال"، الذين لا هم لهم غير إقناع الناس بخلاف الفطرة التي فطرنا الله عليها من التوحيد والوحدانية، إلى الشرك بالله، والاعتراف بغيره بأساليب دجالية تعتمد على التلاعب في الصورة الثابتة لدى المؤمنين من الناس، لإقناعهم بأمور خرافية تخرق العادة، وتشكك في المعتقدات والثوابت.

ما حدث في تمثال أبو الهول وإظهاره بمظهر غامض، إنما غرضه "الإيحاء" للتلاعب بالعقول، وإظهار الأمور على خلاف حقيقتها -كما يفعل الدجال- وأشكك في هذا الأمر أنه جاء من باب الصدفة، أو أن من قام بهذا الفعل صوره بزاوية أغمضت عين التمثال، فهذا الكلام لم يقبله عقلي، ورفض قلبي أن يصدقه، وأمعنت النظر فيما يدور حولنا من حروب الجيل الرابع والخامس، التي ما صنعت إلا لتغييب العقول، وترهيب القلوب، للتمهيد لأمور غيبية، لا يعلمها إلا الله، وأخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أنها ستحدث في الزمن المتأخر من الرسالة المحمدية.

وسائل التواصل الاجتماعي أو ما نسميه بالسوشيال ميديا هي وسيلة شيطانية دجالية، تستخدم الآن كأحد العوامل الرئيسية في تنفيذ المخطط المرسوم منذ عشرات القرون، للاستحواذ على عقول البشر، وإيهامهم بخلاف ما يؤمنون به، وهذا أمر جد خطير، يتطلب منا أن نفيق من ثباتنا العميق، ونعود إلى رشدنا، بالسيطرة على هذه الوسائل الشيطانية، التي ما إن ظهرت حتى شاع الفساد، وخرجت الفواحش إلى العلن.

وعلى صناع الميديا في مصر أن يفطنوا إلى ذلك، فهم شركاء في صناعة هذه الجريمة الأخلاقية، وعوامل مساعدة في تنفيذ المخطط، لضرب الثوابت، وتغييب العقول، والزج بها في مواخير الدجل، والانسياق وراء أحداث وهمية، تنقل العقل من درجة الوعي إلى درجة اللاوعي، لترسيخ مفاهيم معينة، بغرض الانصياع، والتحكم الآلي في العقول، وزرع الأفكار التي يدبرون نشرها في الظلام، لأجل شيوع التخلف والجهل والشرك بالله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

الكاتب الصحفي/  إسلام رضوان

تعليقات