كتب: محمد شلقامي
من الأفضل أن يعيش الإنسان على هدف يضعه نصب عينيه بحسب آماله وطموحاته في الحياة. ولكن كيف ابدأ ؟ وما هي الطرق لتحقيق هذا الهدف ؟
من الأفضل أن يعيش الإنسان على هدف يضعه نصب عينيه بحسب آماله وطموحاته في الحياة. ولكن كيف ابدأ ؟ وما هي الطرق لتحقيق هذا الهدف ؟
أولا : كيف ذلك؟
من المعلوم أن لكل شخص لديه الفكر والثقافة الذي تختلف عن الأخرين والذى يتحصل عليهما نتيجة عدة عوامل منها التعليم والبيئة التي يعيش فيها والأصدقاء وبعض العادات والتقاليد والخبرات المكتسبة من التجارب لدية.بعض الأشخاص يعيشون فى الدنيا ثم يرحلون عنها كلُ حسب أجله المكتوب دون ذرة تفكير في حياتهم وصنع مستقبل ومكانة أفضل! والبعض الآخر يعيشون على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم ويسعون في الدنيا جاهدين لتحقيق أهدافهم كلُ حسب هدفه الذى يصبو إليه .
ومن هذا المنطلق وجب القول ( اكتشف نفسك ) ستجد حتما لديك عمل أو وظيفة أو مهنة أو موهبة ....إلخ . ترتقى بها إذا اجتهدت وتميزت عن غيرك.
ثانيا: كيف أبدا ؟
من السذاجة أن تظن أن الطريق لتحقيق هدفك مفروش بالحرير والورود ، حتما ستجد المصاعب والعقبات وهذا مؤكد بنسبة 100% ولكن بالتوكل على الله ثم بالإرادة والعزيمة سوف تتخطى هذه المصاعب وستذلل هذه العقبات.إذن هذه هي الخطوة الأولى في مشوار تحقيق الهدف وهى أنك أيقنت أن الموضوع ليس بالسهل وأيضاً ليس بالمستحيل. ثم تأتى للخطوة التالية وهى تحديد الهدف ثم تبدأ.
ثالثاً: هل يوجد وقت محدد لتحقيق الهدف؟
الأصل هو الوصول للهدف وليس وقت الوصول، فقط أعمل وأسعى للوصول لتحقيق الهدف مهما كلفك هذا من الوقت والجهد ومن الممكن أن تصل لهدفك على المدى القريب أو المدى البعيد أو المدى البعيد جدا، فان كان حلمك تكون طبيباً أدرس الطب . حلمك تكون مهندساً أدرس الهندسة . حلمك تكون فناناً أدرس وتعلم الفن.......الخوحتى أن كان هدفك وحلمك كشاب هو الزواج فهذا أيضا يتطلب العمل وتجهيز مكان الزوجية والبحث عن شريكة حياتك،
ومن الأمثلة الكثيرة التي اذكر أبسطها وهى:
مثال 1: تريد أن تتعلم قيادة السيارة فهل تجلس في الطرقات وأنت تنظر إلى قائدي السيارات وتتمنى أن تكون مثلهم ؟ بالطبع لا ،
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
" وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا "
إذن هذا هو هدفك الحالي فكل ما عليك فعله أن تذهب إلى أحد الأماكن أو الأشخاص الذين بدورهم تتعلم على أيديهم قيادة السيارات.
رابعاً: ماذا بعد تحقيق الهدف:
ليس للأهداف نهاية فكلما وصلت لهدفك ستجد هدفاً آخر ما دمت على قيد الحياةوتكملة للمثال السابق أنت الآن تعلمت قيادة السيارات واتممت تعليمك بالحصول على رخصة القيادة فهل هذا كل شئ ؟ بالطبع لا .
سيكون هدفك التالي هو شراء سيارة خاصة بك أو البحث والالتحاق بوظيفة سائق سواء فى القطاع العام أو الخاص لتحسين دخلك المادي والمعيشي.
مثال 2: هل لديك موهبة في أي مجال ؟ وتسمع عن هؤلاء المشاهير في هذا المجال وأنت تردد في أعماق فكرك " أريد أن أكون مثل فلان "
فهذا لا يصح ولا يجوز ولكن ما تراه أمامك الآن هو نتاج عملهم وتعبهم وصبرهم لسنوات.
خامساً : أهداف صغرى وأهداف كبرى:
بالطبع توجد أهداف صغرى في طريقنا للوصول إلى الأهداف الكبرى فماذا يعنى ذلك؟ها أنت الأن قد رتبت أفكارك واتخذت قرارك وعرفت هدفك.
مثال: هدفك هو امتلاك أكبر مؤسسة سواء كانت فنية أو طبية أو تجارية فهذا هو الهدف الأكبر ولكن لكي تصل إليه فتكون هناك أهداف صغرى كالاتي:
1- دراسة وتعلم هذا المجال.
2- العمل في مكان صغير في هذا المجال .
3- التدرج الوظيفي أو المهني في هذا المجال.
3- البدء في افتتاح مكان صغير بمفردك أو بمشاركة آخرين في هذا المجال.
4- تطوير وتكبير هذا المكان الصغير .
5- السعي في الوصول إلى المؤسسات الكبرى في هذا المجال.
هذه البنود الخمسة الأخيرة هي أهداف صغرى للوصول إلى الأهداف الكبرى.
وهو امتلاك صرح كبير وعملاق في هذا المجال.
وتذكر دائما وأبدا " أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا " للوصول إلى تحقيق هدفك الدنيوي "وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا " للوصول للهدف الأسمى والأكبر وهو الجنة.
******
تعليقات